Translate

في دروب الكفاح لسيدة النضال أم سامر العيساوي من القدس قصة نجاح


أم الأبطال ورمز الكفاح هي ، حملت القضية سعت وتسعى لإنعاش الهوية ،أبت الرضوخ والاستسلام وزرعت بقلوب أبنائها حب الوطن والأوطان،فقد أهدت فلسطين روح نجلها الشهيد وسنوات من عمر أبنائها في الاعتقال بداخلها إيمانا راسخا أن فلسطين ستعود حرة أبيه فهي من وقفت بوجه ظلم وجبروت الإحتلال عاشقة أم البدايات والنهايات سيدة النضال الأولى في فلسطين أم سامر العيساوي من القدس
نوره نفافعه خاص بوكالة ايليا بيت المقدس /// القدس  

أم سامر العيساوي امرأة فلسطينية مقدسية  مواليد ال 48 تبلغ من العمر 66 عاما مغروسة في مدينتها رغم المحاولات الإسرائيلية لاقتلاعها منها فقد ناضلت وأبناؤها من أجل البقاء على هويتهم الفلسطينية
 عاشت أم سامر طفولة متواضعة بسيطة فهي إبنة العادات والتقاليد وما ترعرعت عليه بالأمس البعيد يختلف عن الحاضر فعلى حد قولها هنالك فرق شاسع ما بين تربية الأمس وتربية اليوم
 ومن أبرز الصعوبات التي واجهتها بحياتها كانت مع أبنائها حيث تم اعتقالهم وإبعادهم عن أحضانها وعكر اعتقالهم صفو أمالها بتعليمهم فقد كانت تطمح بأن ينهي أبنائها التعليم الجامعي لأنها مؤمنه أن التعليم مهم جدا في حياة الإنسان وانه السلاح الثاني لمواجهه الاحتلال ولكنها نجحت وإياهم بالنضال جنبا إلى جنب من أجل التحرير والحفاظ على الكرامة والبقاء صامدين في البلاد دون خوف أو تردد فقد قدمت نفسها وأبنائها للوطن في غاية رفع العلم فقد اعتقل نجلها رأفت 10 سنوات منذ كان بجيل ال 15 عاما واعتقل نجلها مدحت 22 سنه وهو بجيل ال14 عاما اما نجلها فراس فقد اعتقل 4 سنوات وهو بجيل ال 17 عام  اما نجلها فادي فقد اعتقل  سنه وستة شهور وهو ابن ال 15 عاما وستة شهور  اما شادي فقد اعتقل 10 سنوات وهو ابن  ال 14عاما  اما ابنتها شيرين فقد تم اعتقالها  عاما بالاسر  وعاما  اقامه اجباريه في المنزل وهي ابنه ال 28 سنه اما نجلها سامر  اعتقل 14 سنه وهو ابن ال 16 عاما .معتبرة إضراب نجلها البطل سامر العيساوي المعتقل في سجون الاحتلال بصمة نجاح ساندته في إضرابه ووقفت معه وذهبت لكافة بقاع فلسطين لأجل قضيته مشيره أنه ترعرع بأجواء عائلية مناضلة مجاهدة ضحت بالكثير من أجل فلسطين مصرحة  أن فوق صبرها على امتناع نجلها عن الطعام وامعاؤه الخاوية بقيت صامدة صابرة على الإشاعات التي تناولتها بعض الصحف الصفراء ووسائل الإعلام حول مفارقته للحياة مؤمنه أن هذه الأخبار ملفقة من المخابرات الإسرائيلية ولم تخفي أنها كثيرا ما همرت الدموع ولكن إيمانها بالله عز وجل كان عزاؤها ومصدر صبرها فقد كانت على يقين ان الله معها ولكن كم كان صعبا عليها وجارحا لأمومتها حينما كانت ترى سامر مقيد اليدين والقدمين وهو شبه ميت مجرد هيكل عظمي مكسو بالجلد وهو صاحب جسد نحيل لا حول ولا قوة له ليحتمل تلك القيود وهذا عدا عن المعاملة القاسية التي عومل بها حتى أنه في أحد المحاكم قاموا بضربه وضرب امه رغم مرضها وحتى كبر سنها لم يوضع بالحسبان مستخدمين سياسة لعنة السجان فمن جهة كانت أم سامر تضرب وتهان ومن جهة يتمزق قلبها وهي ترى صحة ابنها تتراجع وتتدهور حتى أن أمومتها أجبرتها على الابتعاد عن الطعام مناصرة وتضامنا مع ولدها البطل ولكن صحتها تدهورت وأرغمتها على شرب السوائل والأصعب من ذلك الخوف الذي ساد وخيم بأرجاء البيت فلا نوم ولا راحة ولا أكل فحتى الهواء بات غبارا بالنسبة لهم فكم عانت هذه البطلة  ورغم مرضها بالسكري والروماتزم وإصابتها بهشاشة العظام إلا أنها بقيت صابرة  متحسبه ولانتصار ولدها منتظره وعلى الله عز وجل متوكلة  فلم تنحني امام صعوبة موقف هدم نجلها رأفت من قبل الاحتلال بغاية الضغط على سامر بفك اضطرابه وهذا عدا عن قطع مياه منزلها مصرحه لنا بعد كل هذه المعاناه أنها حتى اللحظة لم  تحقق كافة أحلامها وأنها بعون الله عز وجل تسعى لتحقيقهم
وعن مشوارها النضالي قالت لنا أن حبها للوطن وتقديسها لقضيتها هما من جعلاها تكمل المشوار فقد قدمت هذه البطلة الكثير من أجل فلسطين وأبرز ما قدمته أبنائها الذين قضوا سنين طويلة في الأسر من أجل الوطن وكما زفت احد أبنائها بعلم فلسطين إلى جنات الخلد بعدما قدم روحه مستشهدا فداء للوطن
في ذلك اليوم الذي لا ينسى ولا يمحى من ذاكرة أم سامر الأم الثكلى الصابرة فقد شهد 16 رمضان من عام 1997  خبر استشهاد نجلها فادي الذي فارق الحياة بذات يوم عيد ميلاده  السابع عشر  فبعد ان طلب من امه تحضير له ما يشتهي من طعام وبعد ان اغتسل وارتدى ما جلبت له امه من ثياب هدية عيد ميلاده خرج من المنزل دون حتى ان تراه واذا به يرمى برصاصة محرمة دوليا ويقع أرضا صريعا شهيدا في العيسوية فيزف شهيدا وتفقد ام سامر ابنا وحبيبا فقد حل الخبر كالصاعقة وكالبرق والرعد مع هطول المطر ولم تصدق ما سمعت فوقعت ارضا ونقلت للمستشفى ولكنها ابت البقاء لأنهم اتوا بشهيدها ليدفنوه قبل أن يأتي الجيش وياخذوه
  فقدوة هذه المرأة الشامخة بأعالي جبال العزة والكرامة رسول الله محمد قائد البشرية الذي تعلمت منه ونجلها سامر الشجاعه والصبر   
 فلكثرة محبة هذه المناضلة لفلسطين قالت لو أني أستطيع الإنجاب لأنجبت مره ثانية ليناضل مع أبنائها الحالين في أعماقها إيمانا راسخ أن الله سبحانه وتعالى لن يسلط خيبة الأمل صوبها وأن فلسطين ستعود حرة. حامد الله على كونها أم ناجحة بتربية أولادها راضية كل الرضا عن ما قدموه للوطن
 وكما وتضيف أم سامر قائلة لأصحاب النفوس الضعيفة الذين روجوا إشاعات وأقاويل حول أنه تم جمع تبرعات لها ولعائلتها أن  كلامهم كاذب وخال من المصداقية وان وجد من قام بإعطائهم فلسا ليخرج أمام الملأ معلنا عن نفسه مؤكده أنا وعائلتي لم نأخذ تبرعا من أحد 
  وعبر وكالة ايليا بيت المقدس ترسل بكلمة لكل أسير قائله:- أنتم رفعتم من شأن هذه الأمة ولولا نضالكم لما كان هنالك في العالم شيء أسمه فلسطين ولابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق