Translate

في دروب الكفاح للسوري عمرو سبسبي في تركيا قصة نجاح



هو ابن مدينة حلب السورية وعنوان النازحين من بلده لتعليم اللغة التركية فمن مبادرة لتقديم الخير لابناء بلده أصبح مشروع يحظى الطلب والاعجاب يحمل عنوان تركيا جنة الأرض الا وهو السوري عمرو سبسبي المقيم في تركيا

قامت بأجراء اللقاء نوره نفافعه خاص لوكالة ايليا بيت المقدس //// تركيا
س:- بماذا اليوم تعرف نفسك
ج:- حلب... مدينتي ومسقط رأسي ،تعمدت بذكرها قبل تعريف نفسي  لأني لولاها لم أكن،فأنا شاب لم أبلغ الثلاثون من عمري ولكن في داخلي اصرار و طموح يجعلني أشعر بأن الدنيا ملك يدي وها أنا على الطريق لبلوغ المرام. لدي أخ وحيد اصغر مني سنا نعيش بأجواء عائله جميله بسيطة جعلتنا ثنائي جميل

س: - حدثنا عن طفولتك وبماذا تختلف عن طفولة أبناء الحاضر؟
ج:- لن أقول بأني مررت بطفوله مميزه و أجواء غريبه فقد كنت طفل طبيعي عاش حياته بين رسومات الكرتون و أصدقائه في المدرسة،والشيء الذي أشعر أني تميزت به عن أبناء ذلك الوقت هو أني كنت أفكر كثيرا مثلا كيف صنعوا هذا الشيء وجعلوه يتحرك وكيف صمموا هذه الشخصيات الكرتونيه التي أحبها و أسأل نفسي هل باستطاعتي أن أفعل مثلهم؟؟كنت أحاول تخريب أشيائي لأعيد إصلاحها و ولمعرفة كيف تعمل ،كما كان لدي عائله خاصه من الشخصيات الكرتونيه في غرفتي ومازالت موجوده حتى الآن في بيتي...
س:-  ابرز الحواجز والصعوبات التي واجهتها بحياتك؟
ج:-  بالطبع كان هناك صعوبات مررت بها مثل اي  انسان في هذه الحياة ولكن الحمد لله ليس هناك اي شيء بارز يذكر،استطعت تجاوزها ليس بذكاء مني ولكن  بالاعتماد على إيماني أن القادم أفضل و كما لدي إصرار كبير لبلوغ هدفي .. 
س:-  كيف تصف مشوارك العلمي والعملي؟
ج:- أعتبر نفسي طالبا محظوظا في حياتي الدراسية،فقد كنت تلميذا متميزا في طفولتي ورافقني التوفيق لغايه المرحله الثانويه ومن ثم دخلت الى قسم اللغه التركية في جامعه حلب، لقد كانت معجزه ولم أكن ارغب الدراسه  في هذا القسم وأهلي رفضوه ايضا  ولكن لم نكن نعلم بأنها كانت أول خطوه بداية في طريق وصولي الى هنا و عملي في تركيا،وبدأت النتائج تظهر منذ كنت في السنه الثانيه في الجامعه فقد عملت في القنصليه التركيه بحلب وهذا العمل أتاح لي الفرصه بالانتقال الى عمل أفضل في السياحه التركيه وهذا ما أدى الى مجيئي الى هنا والتقائي ببعض الأشخاص الذين أعمل معهم حاليا وبفضل دخولي هذا القسم شاء الله أن أعمل هنا و أقدم دروسي و علمي مساعده لأهلي و بلدي سوريا فبعد الحرب في سوريا اصبح ابناء شعبي يتوجهوا لتركيا وحتى لا تبقى اللغة تشكل عائق لهم اقدم لهم الدروس لاجل مساعدتهم وتقديم شيء لبلدي
س:- هل قمت بتحقيق كافة أحلامك أم مازال هنالك أحلام لم تحقق بعد وهل قمت ببصم بصمة نجاح بدروب تحقيق الأحلام حدثنا؟
ج:- في داخلي شخصيا أعتبر أنني صعدت أول درجه من سلم تحقيق أحلامي في هذا الطريق ولكن بالطبع الأحلام لاتتحقق جميعها بهذه السهوله حتى و إن تحققت سوف أبقى أحلم و أطمح بالمزيد فالهدف سر بقاء كل انسان وكلما بلغنا هدفنا أو اقتربنا منه نجد تلقائيا بأن أهدافنا تطورت وأصبحنا نسعى لتحقيق شيء جديد. والحمدلله استطعت ان أطبع شيء لطيف في أذهان الناس الذين يتابعوني ويستفيدون من دروسي و أصبحت معروفا بين الأهل والأصدقاء ومازال الطريق طويلا..
س:- هل هنالك من دعمك وساندك في دربك؟
ج:- بالطبع..يد واحده لا تصفق.. فالشكر لعائلتي و أمي التي سعت إلى أن نصبح أنا و أخي أفضل شخصين و أبي الذي ساعدني لدخول الجامعه وأصدقائي الذين قضيت أيامي معهم، وأصدقائي الجدد الذين تعرفت عليهم من خلال الدروس فهم يساعدوني ويشجعوني دائما، والشكر الأخير لزوجتي التي تشاركني كل شيء وتقف الى جانبي دائما منذ عرفتها قبل ما يقارب السبع سنوات حتى اللحظة،أشكرهم كلهم واشكر رب العالمين الذي وفقني لمايحب..
س: - حدثنا عن طبيعة عملك وماذا يعني لك حدثنا أكثر عن تركيا جنة الأرض؟
ج:- تركيا جنة الأرض.. هذا الاسم الذي اخترته دون سبب،كانت فكره بسيطة لم يخطر ببالي أن هناك فعلا من ستعجبه ويقوم بالثناء عليها مع العلم بأنها ليست عملي الرئيسي ولكن يوما بعد يوم أصبحت تركيا جنه الأرض التي كانت مجرد مقطع فيديو يتم تحميله على اليوتيوب أصبحت موقعا و صفحه و طاقم عمل يسعى لذات الهدف و أصبحت جزء من تفكيري ونشاطاتي اليوميه التي لا أكتمل بدونها وبدأت أكرس كل اهتمامي وخبرتي في مجال المواقع والبرمجه لتطويرها وجعلها مشروع ثقافي يقدم الفائده لكل من يريد أن ينضم له و أصبحت فعلا تستحق المتابعه بفضل كل الأصدقاء المتابعين والمساعدين في تطويرها..
س:- ما يعني لك التعليم والشهادات العلمية ما أهميتها بنظرك
ج:- العلم هو أساس هذه الحياة وبدونه لانكتمل،من خلاله نستطيع أن ندرك كل ما حولنا ونفسر كل ظاهره ممكن أن تحدث معنا، والعلم لايقتصر على الدخول الى المدارس والجامعات والحصول على الشهادات فالحياة هي مدرسة بأكملها والثقافه شيء أهم و أسمى من الشهادات فمن خلالها نستطيع أن نملك معلومات عن أشياء عديده في الحياة ولانحصر خبراتنا في مجال معين، و ايجاد اللغات بالاضافه الى أي شهادة نملكها هو علم بحد ذاته فمن خلالها نستطيع الوصول لأي علم كان في أي لغة كانت... .
س: - بماذا تصف شعورك حينما تخرجت من مرحلة التعليم الأكاديمي؟
ج:- عندما أنهيت دراستي لم يتغير شعوري عما كان عليه في خلال فترة الدراسه،فأنا منذ كنت طالبا وفي داخلي دائما احساسا بالمسؤولية أفكر من أجل مستقبلي وعملي،عند تخرجت بدأ تفكيري يتوجه أكثر نحو الاستقرار و المسؤوليه وتكوين الأسره فأنا بطبعي شخص يحب أن يكون مسؤول سواء كان في الحياه كعائله وأولاد أو في العمل..
س:- لماذا اخترت هذا المجال؟ وماذا يعني لك؟
ج:- كانت فكرة بسيطة أنشأتها أنا و زوجتي،أردت من خلالها المحاولة لتقديم شيء يمكن أن يساعد الشعب السوري الذي نزح الى تركيا و واجه صعوبات في حياته هناك بسبب اللغة فأول درس كان عبارة عن تجربه تتحمل الخطأ والصواب وبعدها استمرينا في تقديم الدروس ولم أحظى على نتائج مرضيه منذ البدايه فقد انتظرت قليلا ولكن لم أفقد الأمل والحمدلله الان كل من استفاد من هذه اللغه يدعو لنا بالخير...
 س:- من قدوتك؟
 ج:- ليس هناك شخص محدد أستطيع أن أقول أنه قدوتي بالكامل، فأنا استخلصت الأشياء الجيده والمفيده من كل شخص مر في حياتي سواء أمي أو أبي أو معلمي أو أي شخص أفادني بخبرته و تجربته وصنعت منها شخصا في خيالي كان قدوتي...
س:- ما هو شعارك المهني والشخصي؟
ج:- شعاري المهني كشخص يحب و يتقن الشيء الذي يقدمه هو تقديم العمل والعلم بصورته الكامله بدون زياده أو نقصان لأنك محاسب على أي خطأ يبدر منك أمام الآخرين .. شعاري الشخصي هو التعامل بضمير و أخلاق مع كل شيء لأن الله يرانا في السر و العلن..
س:- كل منا له رسالة اليوم ما هي رسالتك وإلى أين تطمح أن تصل؟
ج:- رسالتي كانسان سوري الدعوة للعلم وتوحيد الأفكار و الاراء ، فأنا هدفي الرئيسي هو تقديم الفائده للسوريين في زمن أصبحوا فيه غير مرغوبين .. رسالتي الشخصيه أحتفظ بها لنفسي و أتمنى أن تظهر في أفعالي و تصرفاتي..
س:- عبر كلمة أخيرة ما تقول
ج:- أتمنى من بعض الناس التعامل بوفاء و أمانه تجاه بعضنا البعض و أن نعكس الامر على أنفسنا في أي مسألة كانت.. أتمنى من أخوتي السوريين اعطاء صورة جميله تليق بنا في أي أرض ذهبوا اليها فنحن كنا وسنبقى من أهل الكرامة و الأخلاق الحميده...
واخيراً اريد شكر كل فريق العمل الذي انضم لمشروع تركيا جنة الارض وبالاخص: عايدة ابو زيد ، عدنان حمدان، عدنان خير الله




موقع تركيا جنه الأرض 
للتواصل مع تركيا جنة الأرض عبر الفيس بوك 
المجموعة التعليمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق