Translate

في دروب الكفاح لسلطان المشاغبات هشام ساق الله من غزة قصة نجاح



الإردة تصنع المستحيل قصته إلى هذا المبدأ تشير فصاحبها تحدى اصابته بشلل الأطفال واليوم هو على قلمه سلطان ومشاغباته قيد الإنتظار..فالمعاناه لم تمنعه عيش كافة تفاصيل الحياة..حياته التي لم تخلو من الصعوبات فهو إبن القضية وإبن الإنسانية متحدي المحنة بقوة وايمان،صبر وإحكام .. فمكافح هو من الدرجة الأولى وتفاصيل قصته أكبر إثبات ودليل أنه انسان ناجح يستحق كل الاحترام والتقدير الا وهو الصحفي هشام ساق الله من غزة هاشم
قامن بإجراء اللقاء نوره نفافعه خاص لوكالة ايليا بيت المقدس /// غزة هاشم 
س:- بماذا اليوم تعرف نفسك
ج: - أنا  موظف بالسلطة الفلسطينية أتقاضى راتب منها اكتب في مدونه اسمها مشاغبات هشام ساق الله  وأحاول ان أكون مميز عن كل الكتاب والصحافيين بتناول الأوضاع العامة في قطاع غزه وفلسطين بشكل عام واكتب بالناحية السياسية وخاصة حركة فتح أضافه إلى تخليد التاريخ الفلسطيني ولدي وجهة نظر خاصة في موضوع تكنولوجيا المعلومات اكتب مقالات عن شركة جوال والاتصالات والانترنت وأحاول أن أكون صوت يتحدث عن واقع الشعب الفلسطيني وهمومه ومشاكله ومدونتي مدونه محليه مشهور ومشاهده في كل العالم العربي والدول الأوربية والولايات المتحدة ودائما تأتيني رسائل من أشخاص تؤيد ما اكتب وكذلك تأتيني انتقادات لاذعة وهجوم شرس ولكني اعتبر نفسي ناجح من خلال عدد القراء الذين يقوموا بزيارة مدونتي وصفحتي على الفيس بوك .
س- حدثنا عن طفولتك وبماذا تختلف عن طفولة أبناء الحاضر؟
ج:- أنا نشأت في عائله الوالد يعمل موظف ولديه 9 أبناء وبنات كنت أنا أكبرهم نعيش في بيت صغير مكون من غرفتين وكلنا وراء بعض كنت أنا مريض بمرض شلل الأطفال منذ إن كان عمري عام واحد وخضت رحله علاج بدأت بمصر عام 1964 ثم القدس ثم غزه وأجريت خلال فترة طفولتي أكثر من 10 عمليات جراحيه وألحقت قبل دخولي بالمدرسة عام 1968 في مستشفى الأميرة بسمه للتأهيل حيث جرى تأهيلي وعمل جهاز طبي لي ليساعدني على المشي بواسطة عكاكيز ودخلت الصف الأول متأخرا عام  واحد وكنت من الطلاب الشاطرين من العشرة الأوائل طوال فترة دراستي في المدرسة لم تمنعني إعاقتي من اللعب مع أصدقائي ولعبت تنس طاوله وكرة قدم كحارس مرمى وشاركت أقراني في كل شيء وكنت من الطلاب المتميزين أصحاب النشاط في داخل الفصل  .
كنت أشارك بالرحلات المدرسية وشاركت بمخيمات صيفيه أثناء طفولتي وكان والدي لا يحرمني من أي شيء رغم انه كان فقير صاحب عيال ولا احد يساعده فقد منحني حرية  كاملة كنت اذهب أينما أريد وكان يشجعني على كل النشاطات ويوفر لي الأجواء المناسبة.
ابرز الحواجز والصعوبات التي واجهتها بحياتك؟
كنت أتمنى الدراسة في جامعة خارج قطاع غزه حتى أتعرف على العالم ولكن لم تسنح الفرصة لي حاولت الدراسة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس ولم انجح بسبب ارتفاع التكاليف المعيشية وحاولت الدراسة في الاتحاد السوفيتي كمنحه ولكن لم يكن لي واسطة كي اذهب إلى هناك وجاءني قبول من تركيا ولكن لم اذهب بسبب غلاء تكاليف الدراسة وبالنهاية اقتنعت بالدراسة بالجامعة الإسلامية بغزه حيث درست محاسبه والتحقت مبكرا في صفوف حركة فتح وحركة الشبيبة الطلابية جناحها الطلابي وكنت من أنشط الطواقم فيها رغم أن ثقافتي الفلسطينية كانت بالبداية ضحلة وسرعان ما قراءة  ألاف الكتب حتى تكونت لي ثقافة فلسطينيه كبيره وأصبحت احد منظري حركة الشبيبة في الجامعة الإسلامية  واحد أهم كوادرها ونشطاها .
هل قمت بتحقيق كافة أحلامك أم مازال هنالك أحلام لم تحقق بعد وهل قمت ببصم بصمة نجاح بدروب تحقيق الأحلام حدثنا؟
دائما العوائق التي تحد تحقيق كل الأحلام هي النواحي المادية وعدم توفر الإمكانيات من اجل تطوير الذات والإبداع أضافه إلى وجود الاحتلال وأنا شخصيا كانت تواجهني دائما حالة الإعاقة التي كنت أعاني منها رغم هذا حاولت تجاوز كل تلك العقبات وكنت أتجاوز إعاقتي وأقوم بأنشطه وفعاليات كان الجميع يستغرب من قدراتي على الإبداع وتجاوز الإعاقة في احد الأيام كنا نحضر لحفل انطلاقة حركة فتح في نادي غزه الرياضي أقدم الأندية الفلسطينية على الإطلاق وأغلق موظف المقهى  بالنادي علينا الباب واضطررنا إلى النزول من الطابق الثاني إلى الأرض واحتار الأخوة الذين كانوا معي كيف سأنزل وماذا سأفعل وقمت بمعاينة المكان بشكل صحيح ونزلت بشكل سلس بمساعدة أصدقائي وكلما تذكرنا الحدث ضحكنا كثيرا وكلما نظرت إلى المكان استغربوا كيف قمت بهذا العمل اخترقت الحصار في الجبال لمشاركة طلاب جامعة بيرزيت أيام العمل التطوعي رغم حصار الجيش الإسرائيلي للمكان ومحاولات منعه بعد انتهائي من الجامعة تطوعت للعمل بالصحافة بداية الانتفاضة الأولى لعدم وجود طواقم إعلاميين وكنت قد حصلت على دوره سريعة في جمعية الشبان المسيحية في مدينة غزه أقامها الصحفي الكبير الإستاذ محمد الرضوان رئيس تحرير جريدة فلسطين لنا رحمه الله وكنا بمكتب أطلقنا عليه اسم مكتب أطلس راسلنا مجموعه من الصحف العربية والأجنبية وكذلك المحلية في فلسطين التاريخية وكنا نعمل مع جهاز الإعلام في حركة فتح بالخارج ونرسل نشره يوميه لهم حول انتهاكات الاحتلال وأوضاع قطاع غزه وحصلت على دورات كثيرة بالحاسوب والطباعة وحقوق الإنسان والصحافة ولدي خبرات كثيرة في أشياء كثيرة أحببت أن أتعلمها لأخدم قناعاتي وحبي لمهنة المتاعب .
الحمد لله تزوجت عام 1994 ولم يساعدني احد في زواجي  وانجبت اربع ابناء هم يافا في الثانويه العامه وشفيق في صف 11 ومريم في صف 9 ومحمود في الصف 6 وقمت بشراء بيت مستقل لي والحمد لله لي شبكة كبيره من العلاقات العامه واشارك بكل المناسبات الثقافيه والإعلامية والاجتماعية ودائما أشارك بالأفراح والأتراح وأشارك الناس همومهم ومدونتي منبر لمن ليس له منبر أسلط الأضواء على مطالبه ومشاكله وأكون سنده الإعلامي .
س- هل هنالك من دعمك وساندك في دربك؟
من دعمني وساندي بالبداية امي رحمها الله كانت مؤمنه بقدراتي ووفرت لي كل شيء من اجل ان اتغلب على اعاقتي وكذلك والدي اطال الله عمره فهو منحني الحريه ووفر لي كل الإمكانيات التي استطيع فيها أن أحقق ذاتي وان أمارس قناعاتي ونشاطي الاجتماعي والسياسي والإعلامي وأيضا من ساعدني هو انتمائي لحركة فتح أعطاني الحضور السياسي والانتماء الوطني ووفر لي عمق ثوري ونضالي انطلق منه من اجل تحرير فلسطين .
س- حدثنا عن طبيعة عملك وماذا يعني لك ؟
انا استيقظ منذ ساعات الصباح وحسب توفر التيار الكهربائي أقوم بقراءة مجموعه من الصحف والمجلات والمواقع العربية وابدأ بالتفكير بالمواضيع التي سأكتبها فانا عاده اكتب 4 مواضيع يوميا وأبدأ بتحقيق هدفي بكتابة تلك المواضيع ونشرها وتوزيعها على شبكات الانترنت وانشرها على صفحتي على الفيس بوك وأرسل الايميلات الى المجموعات البريدية واتصل بعدد من الأصدقاء نتبادل أطراف الحديث واطلع على الوضع العام في قطاع غزه والحديث على الانترنت على الفيس بوك والماسنجر والسكاي بي .فأنا لا أتقاضى اجر عن نشاطاتي والكتابات التي اكتبها رغم أن مقالاتي تنشر في مواقع الكترونية عديدة ودائما أعطي أفكار جديدة واخذ سبق إعلامي في نشر مواضيع أكون أنا الأول الذي ينشرها ودائما اخرج بعد العصر حيث لدي سكوتر كهربائي وهو عبارة عن كرسي متحرك أقوم بلف بمدينة غزه وازور أصدقاء واذهب دائما إلى البلد القديمة ازور والدي واطمئن عليه وإخوتي ثم أعود إلى بيتي خلف الجامعة الإسلامية .
ما يعني لك التعليم والشهادات العلمية ما أهميتها بنظرك
أنا أحب الثقافة والاطلاع والمعرفة والشهادات الجامعية بالنهاية هدفها أن تساعدك في القدرة على اتخاذ القرارات وإفادة الناس والمجتمع الذي تعيش فيه ولست من هواة الحصول على الشهادات الجامعية العالية كالماجستير والدكتوراه والحمد لله أنا اكتب واعمل وأمارس قناعاتي ولدي أفكار وكذلك مقالات وأبحاث ومواضيع افتخر بها واشعر أني لا اقل عن هؤلاء على الرغم من أني احترم جيدا الخبرات والتخصصات والشهادات العلمية ولدي أصدقاء وصلوا إلى أعلى المراتب الأكاديمية أحبهم وافتخر بهم وهم يحترموا وجهات نظري وقدراتي ..
س- بماذا تصف شعورك حينما تخرجت من مرحلة التعليم الأكاديمي؟
لم اشعر بتخرجي بسبب أنا انهينا دراستنا والجامعات مغلقه بسبب إغلاق الكيان الصهيوني لها أثناء ألانتفاضه الأولى ولم يكن في حينه احتفالات كاليوم بالتخرج ودرسنا في جامعه كانت عبارة عن خيام وغرف مؤقتة ولما أمر بالجامعة التي درست وارى المباني والكليات الشاهقة أقول زمان غير والآن غير ولكن دائما اعتز بتجربتي في الجامعة الإسلامية من الناحية الأكاديمية والسياسية التنظيمية وافتخر بها واشعر أني كنت مميز خلال دراستي فيها رغم انه تم الاعتداء علي من قبل عناصر الكتلة الإسلامية بالضرب عام 1985 أثناء دراستي فيها وأصبت إصابات صعبه في حينه .
س- لماذا اخترت هذا المجال؟ وماذا يعني لك؟
أحببت مهنة الصحافة لأنها مهنة المتاعب والمشاكل وأحببتها أكثر لأنه مرتبطة بالسياسة التي أحببتها وكذلك التاريخ وهذه المهنة الرائعة والمهمة كانت مقتصرة بداية ألانتقاضه الأولى على الطاقم المناضل المتميز النقي امني وأخلاقيا لذلك أحببتها كثيرا وعملت فيها بدون أن يكون لي هدف بان ارتزق منها واكسب مال منها ولم اكسب منها طوال عملي التطوعي الطويل فيها حيث عملت إلى جانب مهنتي الصحافية كموظف في الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين بمدينة غزه حتى استطيع أن أعيش وارتزق إلى جانب ممارسة هوايتي بالصحافة والسياسة ويكون لي مصدر دخل مالي ثابت .
س- من قدوتك؟
قدوتي بهذه الحياة هي والدي هذا الرجل المثابر الذي استطاع خلال فترة حياته أن يبني أسره رغم انه فقير وموظف صغير وكان مثقفا وقارئ للشعر والأدب ومطلع على الجانب السياسي هاجر من مدينة يافا وهو بعمر 14 عام وترك الدراسة كي يعمل مع أسرته بالأحذية ويتجاوز محنة الهجرة إلى غزه وكان اجتماعيا متميزا تربطه علاقات مع الناس ولديه روح الفكاهة والثقافة ورجل مصلي ومتدين وبنفس الوقت كان يستمع إلى الأغاني والقصائد الجميلة ويشاهد الأفلام
س:- ما هو شعارك المهني والشخصي
شعاري المهني إني منبر لمن ليس له منبر وأنا اكتب في المواضيع التي تحتاج إلى شجاعة ولا يقدم عليها احد وتحتاج إلى ثقافة ومثابرة وعناد وأنا إلى جانب الناس اكتب ما يشعروا وانشر ما لا يرضي المتنفذين وأكون متميز في طرحي وأحاول أن مختلف عن الصحافيين لا ابحث عن المال بل ابحث عن الانجاز والتميز

س- كل منا له رسالة اليوم ما هي رسالتك وإلى أين تطمح أن تصل؟
ج- عبرك أتمنى أن يتحقق في حياتي المصالحة الفلسطينية وان يتم توحيد كل الطاقات الشعبية والوطنية في مواجهة الكيان الصهيوني والانتصار عليه والعودة إلى مدننا وقرانا الفلسطينية والانتصار على الكيان الصهيوني بشكل نهائي وأتمنى أن أقوم بزيارة إلى سوريا ولبنان والأردن وأتمنى أن ازور القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية كما كنت افعل سابقا وأتمنى أن ازور حيفا ويافا وعكا والناصرة وكل مدن وقرى فلسطين التاريخية وتكون الحركة سهله ومتيسرة .
كلمة أخيرة ما تقول للصحافيين داخل وخارج الخط الأخضر؟
أقول للأخوة والأصدقاء والزملاء في فلسطين التاريخية الذين بقوا في الوطن ولم يهاجروا انتم جزء أصيل من نضال شعبنا الفلسطيني وعليكم دور وواجب مضاعف عن غيركم فانتم تحاربوا على جبهتين محاربة الأسرله وكذلك الحفاظ على الهوية الفلسطينية والأرض والتراث الوطني ولديكم قضية مهمة هي مساندة ودعم النضال الفلسطيني في الأرضي الفلسطينية المحتلة وينبغي أن تكونوا دائما تفضحوا تجاوزات الاحتلال الصهيوني وجرائمه التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأنا اعتز بكم فانتم شوكه في حلق الكيان الصهيوني لن يستطيعوا التخلص منكم فانتم أكثر من تفهموه ويمكن أن توجعوه وتفضحوه لأنكم تعرفوا كيف يفكر وكيف يمكر ضد شعبنا .
لكم منا كل التحية والتقدير ونتمنى لكم أن تستمروا في تحقيق رسالتكم الإعلامية والانفتاح أكثر على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس وان تبقوا حراس القدس تعوضوا منعنا من الدخول والصلاة فيها وان تظلوا حراسها دائما وان تكونوا سد ضد التهويد والاستيطان وان تكونوا دائما كما كنتم دوما أبناء لهذا الشعب الفلسطيني المناضل
                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق