Translate

في دروب الكفاح للمصور ناصر نمر عيسى من الشتات قصة نجاح



تميزت طفولته أنها بالأصل بلا طفوله، ويتميز قلبه بحبه لفلسطين ، أما عقله فيسطع منه نور التفكير بالعوده والحنين إلى حطين.. مناضل بإمتياز وبسلاحة يمتاز أو هو كاميرة فيديو يصور ويوثق من خلالها الأحداث .. فهو فلسطيني جعل الاحتلال الصهيوني موقعه الشتات ألا وهو المهندس الذي مُنع من مزاولة عمله لأنه ببساطه ابن الشتات يحمل لقب لاجئ فلسطيني وهو ذاته المصور الذي بجودة عمله إمتاز ناصر نمر عيسى من مخيم عين الحلوة في لبنان 
قامت بإجراء اللقاء نوره نفافعه خاص لوكالة ايليا بيت المقدس /// عين الحلوة - لبنان
س:-  بماذا اليوم تعرف نفسك
 - ناصر نمر عيسى \ فلسطيني من مواليد مخيم عين الحلوة من بلدة حطين قضاء طبريا في فلسطين ، نزح والداي قسرا من فلسطين عام ١٩٤٨ اثر المجازر في العديد من مدن و بلدات فلسطين و تخاذل الجيوش العربية عن حماية شعبنا البسيط إلى بلدة بنت جبيل اللبنانية و من ثم إلى المية ومية و أخيرا حط الرحال بوالدي في مخيم عين الحلوة ، على أمل أن يعودوا خلال أسبوع ،حتى أصبح عمر النكبة التي حلت على شعبنا ٦٥ عاما و نحن ما زلنا لاجئين مشتتين في كل أصقاع الأرض . تعلمت في مدارس الأنروا في عين الحلوة حتى أنهيت دراستي الثانوية و لكن توقفت عند هذا الحد بسبب قلة الإمكانيات المادية و غلاء رسوم الجامعات اللبنانية الباهظ ، والدي كان يعمل بالبساتين بصفة مزارع و هو المعيل الوحيد لأسرتي و أخوتي و عددهم تسعة و ما زالوا على مقاعد الدراسة فنصحني والدي أن اختار أي مهنة حرفية في معهد سبلين ،تعلمت الهندسة المعمارية و زاولت العمل بها لمدة ١٣ عاما تقريبا و من ثم تركت العمل بالهندسة لقلة الرواتب . طورت هوايتي التي كانت تلازمني منذ الصغر إلا وهي التصوير الفوتوغرافي والمرئي " فيديو " و بدأت العمل بتصوير الأعراس والحفلات منذ عام ١٩٩٠ وانضممت إلى الأعلام المركزي لحركة فتح في منطقة صيدا كمصور تلفزيوني حتى أصبحت من المميزين في تصوير الحفلات و المناسبات الوطنية ، هذا اعطاني حافزا أن أقوم بتدريس دورات في التصوير و المونتاج والإخراج في عدة معاهد .
س:- حدثنا عن طفولتك وبماذا تختلف عن طفولة أبناء الحاضر؟
   - تختلف طفولتي أنها كانت بلا طفولة ، فمنذ نعومة أظافري والمخيم يتعرض للقصف والعدوان الصهيوني و اضطررنا للنزوح عن المخيم عدة مرات و ما أن أصبح عمري في سن الورود ، حملت البندقية للدفاع عن نفسي و شعبي و تنقلت بعدة مواقع و اجهزة عسكرية في لبنان و في نهاية المطاف انتميت إلى جهاز الأعلام المركزي لحركة فتح في منطقة صيدا حاملا بيدي البندقية الثانية الا وهي كاميرة الفيديو لأنقل من خلالها هم و معاناة شعبي للدفاع عن حقوقهم المشروعة و المشرعة دوليا و ما زلت احمل كاميرتي حتى اليوم . 
ابرز الحواجز والصعوبات التي واجهتها بحياتك؟
 - الفلسطيني عموماً يعاني من حرمان من أبسط حقوقه الإنسانية والمدنية والاجتماعية في لبنان وأبسطها حق العمل والتنقل والتملك ومن خلال هذه العناوين لك أن تتصور المعاناة التي نعانيها والتي ترمي بثقلها علينا وعلى أطفالنا وأسرانا ، أنهيت دراستي الثانوية كما أسلفت بالذكر ولم أستطع دخول الجامعة لرسومها الباهظة مما اضطرني الدخول إلى معهد سبلين ونيل شهادة في الهندسة المعمارية و زاولت علمي لمدة ١٣ عاماً بصفة موظف في مكتب الهندسة بلا ضمان ولا حقوق ولا إجازة عمل وحتى راتبي الذي كنت أتقاضاه لا يسد رمقي ولا يحق لي بفتح مكتب هندسة ومزاولة المهنة لأن الفلسطيني ممنوع عليه العمل في لبنان ب ٧٥ مهنة ومنها الهندسة والطب والمحاماة الخ ... وعليه تركت العمل ونميت موهبتي بتصوير الفيديو والمونتاج وطورتها  وأصبحت من الرواد بحمل الكاميرا وإعطاء الدروس في التصوير والمونتاج لأبناء شعبي والحياة مستمرة وأملنا بالله أولاً  وبالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس حامل راية الشهيد الرمز ياسر عرفات بحلم العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
 كيف تصف مشوارك العلمي والعملي؟
- مشواري العلمي إكتفى بهذا القدر لصعوبة الحياة التي واجهتني ولكن مشواري العلمي بمهنة الصحافة في تطور دائم ولن أبخل على نفسي بشيء من هذا النوع بالعلم ما لم أستطع تعلمه في الجامعة سأحققه بعلمي المستميت بعلم الصحافة ، لأنقل من خلال عدسة الكاميرا هموم وقضايا شعبي المحقة الى كل العالم بأن لنا قضية عادلة الا وهي قضية فلسطين والفلسطينيين .                          
هل قمت بتحقيق كافة أحلامك أم مازال هنالك أحلام لم تحقق بعد وهل قمت ببصم بصمة نجاح بدروب تحقيق الأحلام حدثنا؟
 - احلام شعبنا بشكل عام العودة و تقرير المصير و إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس أما أحلامي الشخصية أحاول من خلال ابنتي ميرنا تحقيق حلم بسيط لها و هو أن تكون جزء من معركتنا الثقافية مع العدو الصهيوني وان تصبح نورسا يحلق في سماء الوجدان العربي و الفلسطيني ناقلة هموم و شجون شعبنا في مخيمات لبنان و لمأساتنا الكبرى في فقدان الوطن من خلال صوتها و أغانيها الوطنية الفلسطينية التي أصبحت تصدح صداها في إرجاء الوطن والشتات .                                          
هل هنالك من دعمك وساندك في دربك؟
 - اكيد الأنسان بدون دعم و اسناد لا يستطيع أن يحقق أي شيء ، ساندني العديد من الأصدقاء الزملاء و شجعني أبي رحمة الله عليه في العديد من المراحل و كان له الأثر الكبير في صقل شخصيتي و تنمية مواهبي ، كما كان لثورة شعبي ابلغ الأثر و معاناته و انتفاضاته في ترسيخ فكري ووعيي و دعم خياراتي و اسناد طموحي في الصبر و المضي قدما في مشوار أتمناه زاخرا بالنجاح لابنتي ميرنا و أخيها علاء مدير صفحتها الالكترونية على الفيس بوك و موزع إخبارها على كل الصعد .  
  حدثنا عن عملك وماذا يعني لك ؟                                                      
 - عملي عبارة عن شقين وطني وللعيش بكرامة فأنا في عملي أحاول توثيق كل ما يقوم به شعبي من أنشطة وفعاليات وطنية وإنسانية وتضامنية مع شعبنا في الداخل ومع قضاياه ومعاناته في لبنان ، كما أنني مضطر للعيش بكرامة أن أصور الأعراس والمناسبات الاجتماعية على معظم الأراضي اللبنانية بدء من مخيم عين الحلوة إلى صيدا - الجنوب - بيروت - الجبل - البقاع ، فقد ارتقيت بتصويري ومونتاجي لدرجة أصبحت مفضلاً لدى الكثير  من اللبنانيين والفلسطينيين  لتصوير مناسباتهم وعملي يعني لي الكثير والكاميرا لا تفارقني مطلقاً فهي التوأم لي بالصحافة والعمل الاجتماعي ولو كنت أتمنى أن أدرس الهندسة المعمارية في الجامعة ولكن هكذا شاءت الظروف أن تصل بشيء أفضل من أن لا تصل . 
ما يعني لك التعليم والشهادات العلمية ما أهميتها بنظرك .
- التعليم والشهادات العلمية سلاح مقدس وخصوصاً للفلسطيني في مواجهة العالم ، العلم هو أساس الوعي الإنساني والدرع الذي يحمي الأمم من الفقر والتخلف ورغم إنسداد الأفق لفلسطينيي لبنان الا أنه لا يعني أن نستسلم لليأس ونتخلى عن سلاح العلم الذي أكثر ما يخشاه عدونا الصهيوني .
بماذا تصف شعورك حينما تخرجت من مرحلة التعليم الأكاديمي؟
 - شعرت بالإحباط و اليأس و القنوط لأنني اكتشفت آن الفلسطيني لا يستطيع اذا لم يكن ثريا او مدعوما حتى من دخول ابسط الجامعات و لولا الوالد رحمه الله و أخوتي الأكبر مني سنا لكنت الأن ضمن قافلة العاطلين عن العمل فهم الذين وجهوني للتعليم المهني و زرعوا في الأصرار و العزم على مواصلة حياتي بالمستطاع .  
- لماذا اخترت هذا المجال؟ وماذا يعني جمهورك لك؟
 - اولا واخرا موهبتي منذ الصغر التصوير احببت ان انميها و اطورها حتى تصبح ابداع بعد ان حالت الظروف ان احقق مرادي بالجامعة ، ثانيا الكاميرا العين الساهرة على هموم شعبي و الأعلام الصحفي من ركائز الصمود والقوة لأن صوت الكاميرا سيصل لكل المعنيين لرفع الظلم و قول الحقيقة لا وطن بديل عن فلسطين و لرفض التوطين والتهجير .
- من قدوتك؟
 - قدوتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولاً  ومن ثم والداي وأسرتي وشعبي  ورئيسي ومعلمي الشهبد ياسر عرفات . 
ما هو شعارك المهني والشخصي
- رغم البؤس والشقاء شعوري مليء بالأمل والثقة بالنفس وبشعبي وقيادته الحكيمة بأننا سننتصر ونعود لفلسطين الحرة . 
- كل منا له رسالة اليوم ما هي رسالتك وإلى أين تطمح أن تصل؟
- رسالتي بسيطة أن يعم السلام في العالم وخصوصاً وطننا العربي وأن تتم المصالحة الوطنية لأن فلسطين أكبر من الجميع .                                                  
كلمة أخيرة
      لقد هرمنا يا أحبائي سرقوا طموحنا ولكن أتمنى أن أراه في إبنتي ميرنا وأولادي وهو بقاء إسم فلسطين عالياً فوق الجميع ، والرحمة لشهدائنا الأبرار ، الحرية لأسرانا البواسل ، الشفاء العاجل لجرحانا وإنشاء الله العودة المظفرة لأرض الوطن محرراً وانحني إجلالاً لعظمة قائدي الشهيد الرمز أبو عمار . 
شكراً لوكالة إيليا بيت المقدس الإخبارية إدارة وعاملين على ما يبذلونه من أجل أن تبقى فلسطين شعلة وقادة في ضمير العالم ، وشكراً على منحي شرف التواصل مع جمهورها الفلسطيني والعربي العريض ، ملتقانا في القدس إنشاء الله كما قالها الشهيد الرمز ياسر عرفات وليرفع شبلاً أو زهرة علم فلسطين فوق أسوار القدس و مآذن القدس و كنائس القدس ، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون 

هناك تعليق واحد:

  1. How to Play Casino: Easy Guide to playing slots on
    Casino games are ventureberg.com/ played by 4 jancasino.com players, the average time they take turns is around 14:20. 바카라 사이트 The house is divided 바카라 사이트 into three distinct https://tricktactoe.com/ categories: the house

    ردحذف