الأقصى في خطر- شعارٌ ردده ويردده المرابطون في رحاب وباحات المسجد الأقصى هؤلاء من يحملون دماءهم على أكتافهم للدفاع عن انتهاك مقدساتهم في أجواء تمطر الرصاص والغاز المسيل للدموع واعتقال كل من يقف ويقول لهم الدخول وتدنيس أقصانا ممنوع فحتى المرابطات لم تضع حرمتهم في عين الاعتبار فهن كذلك تم الاعتداء عليهن واعتقالهن.
بينما ترفرف أعلام المتدينين والمستوطنين من فوقهم وبحماية من قبل الجيش والشرطة هنالك يتجولون والمرابطون من أفعالهم يستفزون ولبيك يا أقصى يهتفون وسط رهن البحث وانشغال الأمة بالبحث عن الحنطة والرغيف للأسف أصبح موقفنا أمام أقصانا سخيف فقد ضاعت فلسطين وحطين وأصبحنا بين العرب مهمشين.
وقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية لمراسلتنا حول هذه الموضوع: واضح أن هذه الاعتداءات هي بإشراف الحكومة الإسرائيلية وهي التي تخطط له وان كان ظاهر الأمر أنهم جماعات دينية ومستوطنين على اعتبار أن من يقود هذه الاقتحامات الآن هم وزراء في الحكومة الإسرائيلية وكذلك نائب رئيس الكنيست، فما يحصل اليوم هو جزء من هذه الحلقات المستمرة في الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف قائلا بالنسبة لموقف قادة وزعماء العرب: فإنهم وعلى مدار التاريخ كان هنالك زعماء وقادة ارتفع اسمهم وشأنهم بالدفاع عن قضايا أمتهم وبالمقابل فان هنالك قادة وزعماء كتبت اسماهم بالخزي والعار بسبب مواقفهم المتآمرة على شعوبهم ومقدساتهم وان اغلب زعماء العرب في هذه الأيام مع الأسف يقومون بالدور الثاني، دور التواطؤ وبالتالي فإنّ لا المسجد الأقصى ولا حرمة المصليات والمرابطات تحرك بهم النخوة.
وقد وجهه قوله للمرابطين بالأقصى قائلا: هؤلاء شبابنا ونسائنا الذين يقفون في خط الدفاع الأول برباطهم هؤلاء شرف الأمة في هذه الأيام وهم الذين يكتبون صفحات المجد والكرامة وبالتالي سيكشف عنهم التاريخ أنهم كانوا رجال و أبطال بدفاعهم وبشرف عن المسجد الأقصى. وإلى هؤلاء الشباب الذين التحقوا للجهاد وانظموا إلى منظمة داعش أقول أن جهادكم الحقيقي وموقع بطولاتكم هو هنا في رحاب القدس والأقصى في فلسطين هذه أرض الرباط والمعركة الحقيقية.
وقال علي سلام رئيس بلدية الناصرة: لا يعقل ما يحدث فلا بد من احترام حرمة المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين والمخزي أن كافة الدول العربية متكتفه وكأن لا شيء يحصل أو حصل أنا بدوري كرئيس بلدية الناصرة كان من الواجب أن أتحرك وأقدم وأبناء مدينة الناصرة شيء لاستنكار ما حدث ويحدث وتضامنا ورفعنا الشعارات ليصل صوتنا وعدم رضانا وموافقتنا عما يحدث والتضامن مع المسجد الأقصى والمرابطين هناك فان الأوان وجاء الوقت أن يكون لهم دوله مستقلة عاصمتها القدس فلا بد من سلام حقيقي فمنذ أل 48 للحظة والسلام مزعوم بلا أمان فلا بد من سلام حقيقي يرضي كافة الأطراف فالأقصى مكان مقدس للإسلام ولا يعقل ما يحدث ولا بد على القيادات العربية بأخذ خطوات والمطالبة بجلسة مع رئيس الحكومة أو مع القيادات الإسرائيلية و زير الأديان فلا بد من رئيس مجلس المتابعة القيام بهذه المهمة وأنا بدوري على استعداد لتنفيذ أي قرار وبذات الحين لست متفائل من الأوضاع أرى أن الحال على كف عفريت.
من جهتها عقبت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري حول موقف الشرطة الإسرائيلية بما يحدث في المسجد الأقصى لمراسلتنا:-
قوات الشرطة التي تتواجد في باحات الحرم القدسي الشريف، تسمح بتنظيم الزيارات للأجانب وغير المسلمين وفقا لنظامها المعهود ونظم سلوكها المحددة والمتبعة كما وتعمل على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية التعبد العلم والصلاة للمسلمين هناك.
وأضافت: نشدد على أن قوات الشرطة ستواصل اتخاذها كافة السبل، الوسائل الطرق والإجراءات القانونية المتاحة لإحباط أية محاولة من قبل أي طرف أو جهة كانت تسعى لاستخدام الحرم القدسي الشريف في القيام بأعمال إخلال بالنظام أو تحريضية ما أو استغلال كمنصة لتعزيز أجندة سياسية وأخرى غريبة أيا كانت ومن قبل أي طرف أو جهة كانت وبدون أية استثناءات حيث أن ساحات الحرم القدسي الشريف مثلها كساحات حائط المبكى هي أماكن تعبد وصلاه ولإقامة الشعائر الدينية ليس إلا.
وهو وأضح على أن سياسة الشرطة وتعليمات مفتش الشرطة العام الجنرال "يوحنان دنينو" بخصوص الحرم القدسي الشريف طالما كانت واضحة ومفادها هو أن الشرطة لن تسمح بأي شكل من الإشكال في نقض الوضع الراهن والسائد منذ عام 1968 بالحرم القدسي الشريف مع عملها على حفظ سيادة القانون وتطبيق قرارات رئاسة الحكومة بأي من الشؤون ذات العلاقة بالأمور هناك.
أما الشاعر مفلح طبعوني من الناصرة فصرّح للحياة: هذه الأوضاع ليست جديدة ولم أتوقع من الحكومة الإسرائيلية اليمينية وحلفائها هكذا وإنما أكثر فلديهم ممارسات تعتمد على خلفيات تاريخية تلغي وجود شعب فلسطيني وما يحدث ليس سوى جزء ممن الاعتداءات على الشعب الفلسطيني بشكل عام من أجل ترهيب الشعب الفلسطيني من الدفاع عن أرضه وشعبه وتقوية المستوطنين ومن ينتهك حرمة الطفل والمرأة فلن يجد ما يمنعه من الاعتداء على المقدسات وغيرها أما القادة زعماء العرب فهم جسم لا يمكن طلب منه شيء فكيف سيدافع عن الشعب الفلسطيني وهو لا يمكنه الدفاع عن نفسه فهو مدمن على الهزيمة وعلى الشعب الفلسطيني ككل الصمود والجواب على أي اعتداء بالأدوات الموجودة لديه ويجب النضال بالإمكانيات الموجودة لدينا وعلى الشعب الفلسطيني أن يعرف كيف يختار قيادته وكيف يحافظ على نفسه فالأوضاع تزداد تأزما ويجب الانتباه خشية انقلاب الصراع لديني طائفي بدلا من سياسي.
أما فريد شريف من يافة الناصرة عضو في المجلس المحلي والجبهة:- ما يحدث استفزاز للمسلمين وما يحل بالمسجد الأقصى بموافقة الدولة والدليل مرافقة الشرطة للمستوطنين والمتدينين لحمايتهم وتسهيل الدخول لهم و نتأمل أن لا يزيد الوضع مما هو عليه الآن خشية أن لا تصل الأحداث لما حصل في أكتوبر من العام 2000 وإذا استمر الوضع على هذا القبيل وبقيت المناوشات سيحصل انتفاضة ثالثة ابتدأ من الضفة وصولا إلى هنا داخل الخط الأخضر ونحن بحالة ترقب وبحال استمر الوضع على ما هو عليه خلال الأسبوع القادم سيكون لنا مظاهرات سلمية للتضامن ونحن نتأمل أن ينتهي الوضع مع انتهاء عيد اليهود ويسمح لكافة الأجيال الدخول إلى رحاب المسجد الأقصى.
ادهم جمهور - ناشط شبابي من القدس : لا بد من وقفة جادة والدعوة لكل إنسان حر شريف يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى للرباط فيه نعلم أن الكثير من المواطنين لديهم الاستعداد بتقديم أرواحهم فداء المسجد الأقصى لكن العوائق التي يضعها الاحتلال إمامهم للحيلولة دون الوصول إلى المسجد الأقصى تمنعهم لذا هنا لابد من أي شخص قادر من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى الرباط فيه وحمايته من دنس الاحتلال وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه المقدسات المسيحية والإسلامية بشكل عام بالقدس من عمليات المستوطنين المستفزة والمهينة بحق مقدساتنا وعلى الأمة العربية والإسلامية التحرك لنصرة الأقصى كونه مسرى نبي المسلمين كافة والدفاع عنه واجب على كل مسلم أينما كان وتعزيز صمود أهلنا بالقدس واجب كذلك وأخيرا علماء المسلمين يطلهم التقصير بشكل كبير عن تخاذلهم لنصرة الأقصى وعلى الحكومات العربية أن تتحرك كفاكم خذلاناً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق