مشاغب في طفولته ومغامر بشبابه وناقد بغنائه فقد كتب هموم وغني قضايا الشعب حتى أصبح فنانهم بحيث لامست كلماته ألامهم وهمومهم ومتطلباتهم الحياتية فلم تعجز ولم تكبل جرأته من نقد حتى الحكومة والاستهزاء بالاحتلال ولم يخذل وطنيته وعروبته ورفع بصوته ملف القضية مطالبا بالتحرير مذكرا أن لنا وطن وقضية فألا وهو فنان الشعب قاسم النجار ابن فلسطين
كتبت نوره نفافعه خاص لوكالة ايليا بيت المقدس /// نابلس
ولد قاسم النجار في فلسطين مدينة نابلس بالتحديد من مواليد 25-6-1985 وقد كانت طفولته تماثل طفولة أي فلسطيني فقد كانت مليئة بالمغامرات والمشاغبات مؤكد أن طفولته الماضية مع الزمن الراحل تشبه تماما طفولة أطفال الحاضر فبالنسبة له طفولة أطفال فلسطين لا تختلف مع مر السنين فأبرز ما فيها ألتوق شوقا لتحرير فلسطين ورحيل المغتصب اللعين.
فقد تعثر النجار بصعوبات نفسية حاله كحال أبناء شعبه بسبب الاحتلال وما ترك ويترك من صعقات دامية جارحه للوجدان ذابحه والصعب أنها بالفكر والذهن خالدة أما على الصعيد الفني البداية كانت صعبه ولكن صعوبتها لم تمنعه من فتح أبوابها والانطلاق إلى سماء عالم الفن لان بداخله إرادة للوصول وإيمان أنه قادر على تحقيق أهدافه أما على الصعيد العلمي فقد تخرج من جامعة النجاح فبسبب إهماله وعدم المبالاة في جيل المراهقة أرغما على دراسة ما لا يهوى عقله فقد كان يضع بخلايا عقله دراسة الصحافة أو الموسيقى ولكن ما ادخر من علامات لم تؤهله لذلك فبسبب إهماله لم يبقى له حق الاختيار ولم يبقى أمامه سوى أن يدرس الاجتماعيات
فقد أهمل الدراسة وحلت عليه الكارثة بدراسة ما لا يهوى ولكن دراسته لم تعكس على عمله الذي سطع اسمه من خلاله فقد أصبح له جمهور يشمل مختلف الفئات العمرية والأجناس البشرية يلقبه " فنان الشعب" فكلمات أغانيه تحمل هموم وقضايا الشعب فقد تميز بقوة شخصيته وجرأته التي أتاحت له القدرة على انتقاد عدة ظواهر اجتماعيه واقتصاديه و سياسيه فحتى أنه أرسل عبر أغانيه انتقادات لشخصيات سياسيه بعينها
فقد انطلق النجار مع الربيع العربي وثورات الشعب وقد كان أول ما قدم أغنية " الثورات العربية" وبصم خلال مدة سريعه عدة بصمات نجاح رغم ان عمره الفني لم يتجاوز السنتين وها نحن نشهد له اليوم جمهور كبير يهتف بإسمه قاسم النجار إبن فلسطين
فلم يبخل من دعم نفسه لقدرة إيمانه بقدراته وإمكانياته وحتى أهله وأصدقائه ومحيطه لم يبخل احدهم عليه بالدعم المعنوي
فمنذ الصغر كان يهوى الشعر ويجيد كتابته فمنذ كان طالبا كان يكتب القصائد ويقوم بإلقائها أمام زملاءه في المدرسة وعندما انتقل للجامعة تم ترشيحه للسفر لدولة مصر ممثلا جامعته بمهرجان فني وقد حصل آنذاك على المركز الأول في مجال الشعر والفنون والعروض الفنية وها هو اليوم يحلم أن يبصم اسمه على أعمال بالمستوى العربي أو العالمي وها يسعى جاهدا إلى ذلك صاعدا سلم نجاحه درجة تلو الأخرى لتحقيق حلمه فبالنسبة له الحلم وتحقيق الأهداف تعادل الروح عنده معتبرا أن الإنسان دون أحلام وطموحات إنسان ميت لا قيمة له بالحياة
فكم يعشق النجار المنطق والصواب وكم يحترم نفسه ويقتدي بها فقبل أن يصبح فنان هو إنسان لا يعرف للمستحيل عنوان
أما عن أم النجار الأولى والثانية.. أم البدايات والنهايات سيده الأرض أم الحكايات فلسطين التي لخص تاريخها الحزين بأغنية " شو صار بفلسطين" بعدما لاحظ أن جيل الشباب وأصحاب الفئة العمرية الصغيرة يجهل تاريخ القضية مؤمن أن هذا الجهل لم يأتي عبثا وإنما جاء بعد خطة إستراتيجية ونشر حرب فكرية منبعها الاحتلال لينسى أصحاب الوطن وطنهم بوضع حاجز أمام التاريخ حتى لا يصل إلى عقولهم ويستوطن بذاكرتهم وحتى لا يطالب احد بأرض تم سلبها أو شهيد سفك دمه بجرم سعيه لرفع علمه ورفع الظلم عن وطنه
فمسك النجار القلم بيده وشدى الكلمات من حنجرته ليحافظ على تاريخ وطنه فنجح ووصل لهدفه بطريقة موسيقية ملفته للنظر حيث أن هنالك بعض المدارس ومدرسين التاريخ خاصة يسمعون الأغنية لطلابهم لمعرفة ما حل بديارهم وحتى لا يغفل عن بالهم المطالبة بتحرير وطنهم
وما بين فتح وحماس وجبهة وجهاد فقد ضاع أسم البلاد هكذا يردد وهو حزين مطالبا برفع راية فلسطين معلنا أنا فلسطيني فقط يقدم احترامه لمن يناضل لأجلها على طبق من ذهب أما راية النجار علم فلسطين وكوفيتها رافضا وبشده أن يقال قاسم الفتحاوي او قاسم الحمساوي فقد قالها وما زال يرددها أنا قاسم النجار الفلسطيني وافتخر ولا يغفل عن المسجد الأقصى بحيث يردد لها قائلا بالروح وبالدم لبيك يا أقصى مرسلا تحيات المحبة والتقدير والاحترام لشيخ الأقصى ابن الداخل رائد صلاح . وكما يدعو لحرية الأسرى البواسل بالفرج القريب رافعا رأسه بهم عامه وبالأسير سامر العيساوي خاصة قائلا له لقد استطعت بإرادتك الفولاذية تحطيم أسطورة المحتل
ونحن نترقب موعد حريتك يوما بيوم.
ولم ينسَ النجار أبناء فلسطين التاريخية..أبناء فلسطين داخل الاحتلال الذي مر عليه سنين.وهم بأراضي وطنهم صامدين مؤكد أنهم درع القضية تاريخ وهوية وأنهم جوهرها وفي مقدمة الصفوف النضالية رافضا الإشارة إليهم بعرب إسرائيل مطالبا الصمت من كل من يردد ذلك. ولفلسطين الشتات يقول حتما سيتحقق حلم العودة بجهدنا وبجهودكم
فكم يحمل النجار من رسائل محبة متوجه بالطموح للوصول إلى ما يصبوا إليه إلا وهو القمة وان يكون أرشيف من الأعمال للأجيال القادمة معلنا انه يحب الجميع ويسعى للاستقرار بقلوب الجميع وان وجد من يكرهه سيناضل لأجل كسب محبته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق