Translate

عيد الفطر بين الواقع الأمني المتوتر والواقع الإقتصادي المعقد الحياة - نورة نفافعة / 2014-07-27 - 21:41

 قنديل رمضان خف وهجه، يوما بعد يوم مبشرا بقدوم العيد، عيد الفطر الذي مناسبة للفرح، تحول إلى عبء على الأهالي خاصة أصحاب  الدخل المحدود وسط أوضاع وافق الجميع أنها صعبة للغاية مما جعل فرحة ممزوجة بالتذمر نتيجة الأوضاع الاقتصادية
 الراهنة .



 وحول قدوم عيد الفطر ما بين العبء والفرحة، في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة كان لمراسلة الحياة" هذه الجولة الميدانية :
 إيهاب شريف (38 سنة ) عامل من يافة الناصرة يقول:  "أضطر معظم الأحيان للعمل ساعات إضافية لزيادة الدخل لكي يكف لمتطلبات ومصاريف غير الثابتة وأعمل جاهدا لألبي حاجات بناتي ، دون أن ينقصهم شيء وعندما نكون مقبلين على الأعياد أقوم بتقديم طلب لرب العمل حتى يصرف لي مبلغا من المال أقوم بتسديده على دفعات يتم خصمها من المعاش". ويضيف:" لكن في السنوات الأخيرة تزامن قدوم الأعياد مع العطلة الصيفية فما أن ننتهي من تحضيرات العيد والانتهاء من مصاريفه حتى نقبل على تحضير ما يلزم الأولاد للمدرسة وهذا الجيل لا نستطيع إقناعه بأي شيء فإن لم نحضر له كل ما يريد شرط أن يكون على ذوقه ومن اختياره فانه يشعرك بأنك مقصر. أما من ناحية الأسعار فهنالك الكثير من أصحاب المحلات يستغلون هذه الفرصة لزيادة أرباحهم فيقومون بزيادة سعر سلعتهم غير مبالين بذوي الدخل المحدود أو العائلات ذات الأفراد الكثيرة وكما يعلم الجميع فالأسعار دائما في ازدياد والمعاشات ثابتة أو بالكاد تزداد. أما تكلفة مشتريات العيد تقارب أل 4000 ألف ش.ج تشمل ملابس وحلويات العيد هذا عدا عن العيديات التي تصل الى 1500 ش.ج وتكلفة أي نزهة في العيد لا تقل تكلفتها عن أل 500 ش.ج فبذلك أكون قد احتجت إلى معاش شهر كامل أو أكثر إضافة للمصروف الشهري".
فاطمة الخطيب  والتي تعمل معالجة ، وزوجها مصطفى الخطيب يتقاضى من مخصصات التأمين، ولهما أ{بعة أولاد، تقول فاطنة: "الوضع الإقتصادي صعب جدا فالأسعار بارتفاع والمعاشات ثابتة خاصة من عشر سنوات فصاعدا، الأمور تزداد تأزما لدى الجميع وبالنسبة لتحضيرات العيد فقمنا بشراء قسم من لوازم العيد الضرورية جدا حتى يتحسن الحال ونكمل ما بقي من لوازم ، فنحن بحاجة أقل شيء لمبلغ 5000 ش.ج  للتحضيرات مثل لحمة العيد .. حلويات .. فاكهه .. ملابس .. أحذية .. تضيفات هذا عدا عن الهدايا والرحل والعيديات فبالنسبة للأولاد لا تكتمل بهجة العيد سوا بعد اكتمال شراء كافة المشتريات وما يلزم من تحضيرات للعيد ولن أخفي أن العيد أصبح عبء فلو توزع استفتاء بين الناس لكانت الإحصاءات تؤيد إلغاء العيد لكثرة مصاريفه وكبر المسؤولية وكما أناشد أصحاب المحلات الشعور بأصحاب الدخل المحدود  ومن لديهم الكثير من الأولاد أن يضعوهم بعين الاعتبار حينما يقومون برفع الأسعار مع قدوم العيد .
ابتسام أبو رحال ، مصوره من الناصرة وأم لثلاثة أولاد، تقول:  بالبداية أود المعايدة على كل المحتفلين بالعيد، فلا شك أن الوضع الاقتصادي صعب جدا ومتعب، أما وبالنسبة لمشتريات العيد فهي كالمعتاد ورغم غلاء الأسعار ولكن هذا لا يشكل لنا مبررا أمام أطفالنا فلا بد جلب لهم كافة مطالبهم وما يلزمهم للعيد وحسب اختيارهم فحتى الآن كلفتني المشتريات 2000 ش.ج ولم أنتهي بعد فما زال هنالك الكثير من المشتريات لابد أن احضرها.
 محمد حمامده ، عامل من يافة الناصره، يقول: "أرى أن الوضع الإقتصادي منهار وقد أصبح العيد يشكل عبء على الناس خاصة الطبقة الفقيرة ونرى ذلك على وجوه الناس وخاصة من هم من الطبقة العاملة والتي تتقاضى المخصصات كالتأمين وحتى أننا لا نجد الفرحة في قلوب الناس فالعيد خاصة أنه يتلو شهر رمضان بحاجة إلى ميزانية خاصة لتحضيرات ما يلزم من مشتريات فنحتاج أقل شيء 6000 ش.ج حتى 7000ش.ج، لتحضيرات العيد من لحوم ، حلويات وملابس ورحلات وغيرها،  فمع قدوم الأعياد  يقوم التجار أصحاب المحلات برفع الأسعار، مما يشكل عبء إضافي على رب الأسرة للأسف.
خالد أبو العلا ، البالغ (38 عاما)، سائق باص بشركة، من يافة الناصرة، أب لأربعة لأسرة من أربعة ، يرى أن الوضع الاقتصادي سيء للغاية، " فقد أصبح العيد يشكل عبء كبير خاصة أنه سيأتي بعد رمضان وما بعد العيد سنبدأ بالتحضير لدخول الأولاد إلى المدارس . فتحضيرات تكلف ما يزيد عن 5000ش.ج مع تقشف فقط الضروريات جدا وخاصة أن الجيل واعي ونحضر له ما يريد حسب طلبه وبحال أراد الأولاد الذهاب إلى رحلة إستجمام كالعيد السابق كلفنا ذهابنا إلى ايلات 15000الف ش.ج ، دون مصروف وتحضيرات العيد وبحال نود الذهاب خلال هذا العيد إلى رحلة نحو الشمال أو الجنوب سيكلفنا ذلك 1000 شيكل على الأقل والأسعار دائما بارتفاع والرواتب ثابتة.
 محمد حامد أبو حمزة أب لطفلين، يعتقد أن الأوضاع الاقتصادية صعبة جدا، على الجميع ، فالكل يتذمر مما جعل من العيد عبء فأنا بحاجة أقل شيء ل 4000 ألف ش.ج لتحضير للعيد خاصة أن أصحاب المحلات تستغل قدوم الأعياد وترفع الأسعار غير مبالين بأصحاب الدخل المحدود.
محمد عطية صاحب مجمع عطية في الناصرة، يقول :كافة التجار اليوم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة مستعدون لبيع حتى  لو برأس المال فالمهم لديهم أن يسوقوا البضاعة الموجودة بالمحلات ويفرغون المخازن، لذلك ما يقال عن رفع الأسعار، مجرد إشاعات فحتى الوضع الأمني زاد الوضع سوءً والجميع يحاولون التخلص من البضاعة، واليوم هنالك منافسة بالسوق ألا وهي البيع بأسعار معقولة ومقبولة لدى الجميع والهدف كسب الزبائن ولا شك أن الوضع الاقتصادي صعب فحتى الأوضاع الأمنية لها تأثيراتها السلبية فحتى كبرى الشركات تعطل عملها بسبب الأوضاع الأمنية وأتمنى أن يتحسن الحال وكل عام وشعبنا ومجتمعنا بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق